بقلم :
رئيس التحرير
نطل
عليكم بهذا العدد الذي نرجو
أن يحوز على رضاكم معتذرين
عن تأخره عن الموعد المحدد
لصعوبات اعترضت طريق صدور
الصحيفة من جوانب كثيرة
نسعى لإزالتها ونتمنى أن
يعيننا الله في ذلك، بل نحن
متأكدون بأن الله سيعيننا.
في هذا
العدد ستجدون في زاوية
مقالات ودراسات مواضيع جادة
في حاجة إلى مناقشات
ومداخلات منكم لأنها تتناول
مواضيع مهمة في القضية
الصومالية.
ومن أكبر
هذه المواضيع موضوع
المبادرة الجيبوتية التي
حظيت بقبول أغلب شرائح
الشعب الصومالي وفئاته
المختلفة وشتى توجهاته…
ورأى فيه الكثيرون أنها-إن
طبقت كما وضعها الرئيس
الجيبوتي وحظيت بالدعم من
حكومات وشعوب الدول العربية
والإسلامية إلى جانب القوى
الإقليمية والدولية ذات
العلاقة بالقضية الصومالية
-ستضع الأزمة الصومالية على
طريق الحل الصحيح.
وقد بين
الدكتور إبراهيم الدسوقي في
مقالته المنشورة هنا
العوامل الإيجابية التي
تتميز بها هذه المبادرة عن
مثيلاتها السابقة عليها
والتي تجعلها جديرة بالنجاح
وحاجتها إلى الدعم المادي
والمعنوي.
وأول هذا
الدعم أن يحس الرئيس
الجيبوتي أن الشعوب العربية
وحكوماتها تقف وراءه وتدعمه
وذلك بتوجيه الدعوات له
لزيارة الدول العربية
لمناقشة مبادرته وكذلك
زيارة مسئولين على مستوى
القمة أو الوزراء لجيبوتي
لنفس الغرض حتى تقترب وجهات
النظر، إضافة إلى ضرورة
بروز دور جامعة الدول
العربية في الموضوع حتى لا
تترك الصومال للقوى التي
تريد إبعادها عن العروبة
والإسلام.
ومن
الدعم الذي تحتاج إليه
المبادرة أن تقوم المنظمات
والجمعيات والمؤسسات
الأهلية في البلاد العربية
بإعلان دعمها للمبادرة
وأنها تقف وراء الرئيس
الجيبوتي حتى يحقق المصالحة
التامة ويعيد الحكومة
المركزية المفتقدة
والمنشودة للصومال.
أما
الشعب الصومالي فقد قام
بمظاهرات كثيرة لدعم هذه
المبادرة وأقاموا تظاهرات
ثقافية ودينية متنوعة في
جميع محافظات البلاد حتى
أصبح من الصعب على بارونات
الحرب إعلان معارضتهم
التامة لهذه المبادرة رغم
أنها تستهدفهم في المقام
الأول.
ويكفي أن
يلاحظ الإجماع الذي حظيت به
المبادرة من رد مسئول في
إدارة بونت لاند حين سئل عن
رأيه في المبادرة الجيبوتية
فقال: هل بالإمكان أن يمتنع
أحد من الصلاة على النبي إذا
قيل له: (صل على النبي)!!!
.
|