رئيس التحرير

محمد الأمين محمد الهادي

يصدرها مكتب الإعلام في

جمعية المؤاخاة

العدد 28- السنة الثانية - 15/12/1999م

المؤاخاة أول صحيفة عربية على الإنترنت مفتوحة لجميع الكتاب العرب

أخــبار الصــومــال

مبادرة جيبوتية لحل أزمة الصومال

مقديشو- علي محمد حلني
من المقرر أن تعقد الهيئة الحكومية للتنميةلدول شرق إفريقيا المعروفة اختصارًا بـ (IGA) مؤتمرًا لها في جيبوتي يوم الجمعة المقبل برئاسة الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي -الرئيس الحالي للمنظمة-، ومع تشعب القضايا المطروحة للبحث في هذا المؤتمر إلا أن المشكلة الصومالية وسبل حلها تحتل الأولوية الأولى في هذه المباحثات كما أكد ذلك الرئيس الجيبوتي نفسه في مناسبات سابقة، ويناقش رؤساء إيجاد المشروع الجديد الذي طرحه الرئيس الجيبوتي، والذي لقي ترحيبًا كبيرًا في عدة دوائر إقليمية ودولية أهمها مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية، ويتلخص طرح الرئيس الجيبوتي حيال المشكلة الصومالية والذي قرأه أيضًا على اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي يتلخص في مبادرة من ثلاث مراحل:
1 - المرحلة الأولى: أن يتم الإعداد لمؤتمر مصالحة صومالية يتم التركيز فيه على مشاركة افئات المدنية فيه بما فيهم الوجهاء القبليون ورجال الأعمال والمثقفون والقطاعات النسائية، ويسمح لزعماء الفصائل الصومالية بالمشاركة في هذه المؤتمر المقترح شريطة أن يعلنوا التزامهم بالنتائج التي تتوصل إليها الفئات الصومالية المختلفة.
2 - المرحلة الثانية: أن يقبل زعماء الجبهات الصومالية تحويل جبهاتهم المسلحة إلى أحزاب سياسية مدنية وتشكيل قوة شرطة تكون مسئولة عن حماية أمن المواطنين، وتأتي هذه الشروط من المليشيات القبلية وما تبقى من جهاز الشرطة الصومالية السابق وضباطه المنتشرين في المحافظات الصومالية، وتقوم هذه الشرطة بتجريد المواطنين من السلاح، وإعادة النظام والأمن، ووضع يدها على أسلحة الفصائل القبلية.
3 - المرحلة الثالثة: تشكيل مجلسين صوماليين؛ الأول بمثابة برلمان ترشحه القوى المختلفة التي ستشارك في المؤتمر الوطني الموسع، والمجلس الثاني بمثابة مجلس تنفيذي ينبثق من المجلس الأول يعمل بمثابة حكومة مؤقتة تدير شئون البلاد لحين انتخابات رئاسية وبرلمانية في غضون ثلاث سنوات.
وتأتي مبادرة الرئيس الجيبوتي التي لقيت استجابة واسعة داخل الصومال وخارجه في إطار سلسلة من المبادرات الخارجية التي حاولت احتواء الأزمة الصومالية التي انتهت عقدها الأول دون وجود نتائج ملموسة على الأرض هنا بل وأبعد من ذلك ازداد الوضع تفاقمًا عقب عدد من هذه المبادرات الأمر الذي أدى إلى أن تراوح المشكلة الصومالية مكانها طوال هذه الفترة الطويلة

      عـودة
 
 
 
 

            عـودة