بقلم :
رئيس التحرير
إصدار
صحيفة ليست بالمهمة السهلة،
ونشرها على شبكة الإنترنت
بعد ذلك أكثر صعوبة ولا سيما
إذا كان من يقوم بكل ذلك شخص
واحد، وحين قدمنا على هذه
الخطوة لم يكن ذلك غائبا
عنا، ولكنا كنا نعلم أننا
لسنا وحدنا وأن هناك من
الكفاءات المختلفة من
ستحركه الصحيفة من ركوده
ورقوده ليسهم بإنتاجاته
خدمة لأمته .
ولكن للأسف
يبدو أن مستخدمي الإنترنت
من أبناء الصومال المجيدين
للعربية قلة وأن أكثر من
هاجروا إلى الخارج هاجروا
إلى البلاد الغربية حيث
يصعب عليهم التعامل مع
العربية كلغة تفكير وتعبير
وإلى هذا عزوت ما استقبلته
من رسائل كلها تطالبني
بإصدار الصحيفة
بالإنجليزية حتى يستفيد
منها أكبر عدد ممكن ويساهم
في الكتابة فيها كذلك أكبر
عدد ممكن .
ولكن ما
جعلني أصمم على المواصلة هو
ما تلقيت من ردود أفعال إثر
صدور العدد الماضي وهو أول
عدد ينشر على الشبكة حيث
تلقيت رسالة من كاتب سعودي
يبدي استعداده للكتابة في
الصحيفة ، وتلقيت رسائل
تستفسر عن مدينة براوة
والصومال إلى جانب رسائل
التهنئة .
وأول ردود
الفعل كان ذلك الرد
الانفعالي الذي وصلني من
الأستاذ منصور الجابري وهو
من المهاجرين الأوائل منذ
بدايات الإنقلاب
الدكتاتوري إلى اليمن إذ
كان من أبناء الجالية
اليمنية في الصومال والذي
بدت له الأمور معكوسة إذ ظن
أننا ننادي بدولة منفصلة عن
الصومال وشكك في وطنيتنا .
ولكن الذي
أعجبني فيه هو حماسه وأنه
كان يريد الوصول إلى
الحقيقية أكثر مما كان
حريصا على التشنيع والاتهام.وتواصل
الإتصال عبر البريد
الالكتروني بيني وبينه إلى
أن قادنا إلى نقاش رأيته ذا
أهمية قصوى حول أصول الشعب
الصومال ومدى صدق انتمائهم
إلى الأمة العربية .
ولم ينته
النقاش بيننا ولكني بعد أن
رأيت أننا لا نصل إلى نقطة
نتفق عليها استأذنته في أن
أنشره على صفحات الصحيفة
حتى يشارك القراء في النقاش
ليساهموا فيه ووافق على ذلك
رغم تحفظه بأنه لا يقبل
القراء حكما فيما بيننا
ويرى أن جميع مداخلاتهم
ستكون خاضعة للعواطف أكثر
من العلم والتاريخ.
ومع ذلك
فقد أقدمت على نشر هذه
الرسائل في باب المنتدى
وأرجو من القراء الأعزاء أن
يشاركوا بكثافة في هذا
النقاش وفي غيره من
النقاشات عبر هذه الصفحات
ولا أشك أننا سنستفيد كثيرا
من تلك النقاشات.
|