يحدث
للفنانين في الصومال .
الفنانون
الصوماليون المرابطون داخل
مقديشو يتعرضون يوميا
لمواقف تدخل تحت بند " شر
البلية ما يضحك " ولكنها
لا تخلو من طرافة حين تروى،
ومن تلك المواقف ما روته بعض
الصحف الصادرة في مقديشو
الأسبوع الماضي .
في إطار
العروض المسرحية التي تهدف
إلى توعية الناس بطريقة
فنية في الصومال- التي أصبحت
خاوية من المسارح فاعتاض
الفنانون منها بالشوارع وفي
بعض الأحيان في صالات
السينما - عرضت مؤخرا مسرحية
في مقديشو، وتضمنت المسرحية
على بعض من الأغاني
الوطنية، وأثناء أداء أحد
الفنانين وصلته الغنائية
على الخشبة تفاعل المشاهدون
معها وكعادة الصوماليين قام
الكثير منهم لنثر الزهور أو
إهداء الفنان بعض ممتلكاتهم
كالساعات وعقود الورد .
وفوجئ
الفنان برجل يحمل في يده
قنبلة يدوية من نوع ( F1) يرقص
على أنغام الأغنية منتشيا
بها وفغر الناس أفواههم
لهذا المشهد وكاد الفنان
يوقف الأغنية ولكن الرجل
حيا الفنان وقدم له قنبلته
هدية تعبيرا عن حبه ، وبعد
تردد تقبل الفنان الهدية
ولحسن الحظ كانت القنبلة
مؤمَّنة فلم تنفجر ورجع
الرجل إلى مكانه بين
المشاهدين.
وبعد
انتهاء المسرحية اختلف
الناس في تفسير هذه الخطوة
وما تعنيه فبين قائل إن
الرجل أعجب بالأغنية وأراد
أن يعبر عن إعجابه فلم يجد
في يده سوى القنبلة يهديها
للفنان ، وبين قائل : إن
الرجل أحب أن يهدي الفنان
أغلى ما يملك فوجد أن أغلى
ما يملكه القنبلة فأهداها ،
وآخر يقول : إن الأغنية عند
الرجل لا تستحق سوى القنبلة
.
|